حين قـاربت مشـاركاتي الألف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حين قـاربت مشـاركاتي الألف
بسم الله الرحمن الرحيم
حين قاربت مشاركاتي الألف!
أشعر بالخـوف!
نعم!
كلما نظرت إلى عدد مشاركاتي و هي تقترب شيئاً وشيئا لتصل إلى الألف مشاركة!!
تُرى فيـما قضيتها!
أذكر في أول أيام انضمامي إلى المنتدى أحاول وباستماتة أن أزيد عدد مشاركاتي و حين بلغت 50 مشاركة بدأت هذه الرغبة تقل شيئاً و شيئاً و يشوبها الحذر..!
تذكرت كلماتي التي أقولها و تذهب في الهواء و لكنها مسجّلة بأمر الله تعالى..
بملكين كريمين يكتبان عن اليمين و عن الشمال..
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
و الآن أجد كلماتي المنطوقة مكتوبة بيدي..
أجدها أمامي..
أستعرضها و يستعرضها غيري..!
تذكرت الكتاب المنشور {إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً}تمنيت لو أهب مشاركاتي لمن يريد..!
فمن يشريها بلا ثمن وأشري منه راحة البال بكل ثمن..!
تذكرت يوم الدين!
حين تتطاير الصحف!
فممسك كتابه بيمينه و ممسك بشماله!
الكل منشغل بنفسه!
{يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } عبس:34-37
يوم يلتفت المرء يبحث عمن يحمل سيئة من سيئاته فلا يجد!
يبحث عمن يمنحه حسنة من حسناته فلا يجد!
و لن يجد!
فالكل مشغول بنفسه!
و حُق لهم أن يُشغلوا فهو اليوم الآخر..
يوم الحساب..
إنها الغاشية!
يلتفت المرء فلا يجد من يحمل عنه ذنوبه حتى أقرب قريب..!
لا مجال للتضحيات فالأمر إما حسنات أو سيئات..!
و الطريق إما إلى الجنة أو النار!
أصبحت أحسب الكلمات و المشاركات قبل أن أكتبها..
هل ستكون لي أم علي!
هل تضاف إلى رصيد حسناتي أم سيئاتي!
هل تنفعني أو تنفع القارئ!
أم لا!
و هكذا كنت أفعل حتى اقتربت من العدد 1000 مشاركة!
و مع أني لم أصل بعد إلى هذا العدد إلا أن الخوف يملأ قلبي! وأشعر أن مشاعر السيطرة على كلماتي بدأت تزيد..
و بدأت المحاسبة من النفس أشد وأشد..
"احذري و انتبهي و إياكِ و إياكِ.."!
احسبي الكلمات قبل أن تنطقيها..
هل ترضي الله تعالى أم لا؟
و ابتعدي عن اللغو..
و لا بأس بساعة و ساعة..
و لكن حذار من الزلل..
فكلماتك هنا محسوبة..
يسمعها الآلاف و تقرأها الألوف المؤلفة..
و ازداد خوفي و سيطرتي على كلماتي بعد أن توليت الإشراف..
فإني أحمل مسؤوليتي عن نفسي وقلمي أكثر وأكثر..!
يا الله!
إذا كانت مجرد مشاركات لا تعدو الألف لم أستطع استعراضها و مراجعتها في يوم واحد!
فكيف بأعمال و أقوال حياتي كلها!
وكيف يا ترى في الموقف العظيم!
اليوم الذي مقادره 50 ألف سنة!
50ألف سنة ننتظر فيها الفصل والقضاء!!
قبل أن يأذن الله تعالى لنبيه الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم بالشفاعة!
........
.....
كيف و من يحتمل هذا الموقف!
.........................
.....................
.................
..............
..........
.....
بعدها..
استعذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذت أذكر رحمة الله تعالى وكيف أن لله تعالى 100 رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر 99 رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.
فما أوسع رحمة الله!
اللهم إشملنا و تغمدنا برحمتك..
هنا سكنت نفسي شيئاً قليلاً!
و تذكرت فضل الله علينا الذي وهبنا أعمالاً وأقوالاً بها نكفر عن سيئاتنا!
بل و يبدل سيئاتنا حسنات!
فما أوسع رحمة الله!
و الطريق إليها مفتوح..
إنه طريق التوبة..
وقفت ببابك ياخالقي .. أقلّ الذنوب على عاتقي
أجرُّ الخطايا وأشقى بها .. لهيباً من الحزن في خافقي
يسوق العباد إليك الهدى .. وذنبي إلى بابكم سائقي
أتيت مالي سوى بابكم .. طريحاً أناجيك يا خالقي
إلهي أتيت بصدق الحنين .. يناجيك بالتوب قلب حزين
إلهي أتيتك في أضلعي ، إلى .. ساحة العفو شوق دفين
إلهي أتيت إليك تائباً .. فألحق طريحك بالتائبين
أعنه على نفسه والهوى .. فإن لم تعنه فمن ذا يُعين!
أبوح إليك بما قد مضى .. وأطرح قلبي بين يدك
بقايا الخطايا ودرب الهوى .. وما كان تخفى دروبي عليك
ختاماً كانت هذه وريقة من دفتر مذكراتي أبت إلا أن تخرج لكم جعلها الله خيراً لمن كتب و قرأ..!
وغفر الله لـــــي..
و لكـم..
تحيــــتي و تقديري..
أختكم..
منقول
التواقة إلى الله- عضو جديد
- عدد الرسائل : 26
اسم العضو :
تاريخ التسجيل : 06/02/2008
رد: حين قـاربت مشـاركاتي الألف
بسم الله الرحمن الرحيم .............السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله!
إذا كانت مجرد مشاركات لا تعدو الألف لم أستطع استعراضها و مراجعتها في يوم واحد!
فكيف بأعمال و أقوال حياتي كلها!
وكيف يا ترى في الموقف العظيم!
اليوم الذي مقادره 50 ألف سنة!
50ألف سنة ننتظر فيها الفصل والقضاء!!
قبل أن يأذن الله تعالى لنبيه الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم بالشفاعة!
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم اجعلنا ممكن يكتب ويقدم فيما يرضيك عنك
وماينفع المسلمين والمسلمات
غاليتي التواقه الى الله
أثابك الجنان ورضى الرحمن
ووفقك المولى الكريم لما يحبه ويرضاه
محبة القرآن- المديره العامه
- عدد الرسائل : 162
اسم العضو :
تاريخ التسجيل : 24/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى